قد يبدو للبعض أن موضوع نظافة اليدين لا يستدعي الانتباه، و ذلك بسبب الافتقار للوعي و الإدراك بالفائدة الكبيرة لهذه الممارسة بالطرق الصحيحة و المخاطر الناجمة عن إهمالها.
و نظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أطلقت منظمة الصحة العالمية يوما عالميا لنظافة الأيدي تحت شعار نظافة الأيدي تنقد الأرواح و هي مناسبة تتكرر كل عام لتوعية الملايين حول العالم بفوائــــد غسيل اليديـــن و تعزيز هذه الممارسة الصحية.
تعيش البكتيريا على الجلد و منها جلد اليدين و قد يصل تعدادها بالملايين و لا تشعر بوجودها و لا يمكن رؤيتهـا بالعين المجردة حتى و لو لم تكن الأيدي متسخة بشكل ظاهر للعيان و غالبية هذه البكتيريا لحسن الحض غير ممرضة إلا أن بعضا منها يسبب الأمراض البكتيرية المسببة للنزلات المعوية و التسمم الغذائي و الفيروسات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي كفيروس الأنفلونزا و يمكن أيضا للطفيليات أن تنتقل أيضا عن طريق الأيدي الملوثة كالديدان التي تتطفل على الأمعاء، و مما يجدر ذكره أن الأيدي الرطبة تنشر العدوة بشكل أكبر بكثير من الأيدي الجافة إضافة إلى أن عدد الجراثيم يتضاعف على الأيــدي بعـد إستخـدام المرحــاض و هناك الملايين من الجراثيم تـختفي تحت ســــاعة المعصـــم و الأساور و كذلك الخــــواتم.
يتعين على الفرد في المجتمع غسل اليدين في الكثير من الحالات نذكر منها:
- قبل و بعد تحضير الطعام.
- قبل تناول الطعام.
- قبل و بعد العناية بشخص مريض.
- بعد استخدام المرحاض خاصة ممن يقوم بتحضير الأطعمة وتقديمها
- بعد تغيير الحفاضات أو تنظيف الطفل بعد استخدامه للمرحاض.
- بعد التمخط أو السعال أو العطس.
- بعد لمس الحيوانات أو فضلاتها.
- بعد ملامسة النفايات.